“التمكين السياسي للمرأة”.. مشروع تنفذه منظمة نسوية في اليمن

 

تتواصل في عدن كبرى مدن جنوب اليمن، فعاليات مشروع “التمكين السياسي للمرأة الجنوبية” الذي تنفذه مؤسسة المستقبل للتأهيل والتنمية، تحت شعار “المرأة شريك في التنمية”.

وقد بدأت المرحلة الثانية من المشروع الأسبوع الماضي، وتنتهي بعد يومين، يستفيد منها 20 فتاة يعملن في الإعلام والنشاط الحقوقي.

وكانت المؤسسة أكملت الشهر الماضي، المرحلة الأولى من مشروع التمكين التي استهدفت 20 مشاركة من قياديات المجتمع والناشطات السياسيات، وتركز التدريب فيها على المفاهيم والمصطلحات السياسية ومهارات التحليل السياسي، وكتابة الخطابات السياسية.

وحسب الناشطة/ منال مهيم (35 سنة) مسئولة المشروع ورئيسة مؤسسة المستقبل، فإن المواد التدريبية في المشروع من شأنها مساعدة الفئات المستهدفة، خاصة في كتابة وصياغة الخطابات السياسية مستقبلا, بالإضافة لكتابة البيانات والبلاغات الصحفية, وكذلك التعرف على عدد من المفاهيم المهمة.

وفي حديثها أضافت مهيم إن التدريب في المرحلتين الأولى والثانية يشمل: مفاهيم المواطنة والديمقراطية، والدولة المركبة والبسيطة، وأنظمة الحكم الرئاسي والبرلماني والمختلط، وشكل الدولة الاتحادي الفيدرالي، فضلا عن أهمية تمكين المرأة، والتنمية  والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى العدالة الانتقالية، ودسترة حقوق المرأة، وصياغة البيانات والخطابات السياسية، والتحليل السياسي.

  وأردفت القول: إن المرأة من أهم المحاور الرئيسية التي توليها المؤسسة اهتماما كبيرا، دفع القائمين عليها لتبني مشروع التمكين السياسي، من أجل تسليط الضوء على هذه القضية، مشيرة إلى أن المشاركات في المشروع تم اختيارهن بناء على نشاطهن الملموس في الواقع.

وأضافت رئيسة مؤسسة المستقبل “إن قضية التمكين السياسي للمرأة تحظى باهتمام خاص في المؤسسة، في سياق مواجهة واقع مرير فيما يخص بوضع المرأة في معظم مجتمعاتنا العربية ومدى مشاركتها، وفاعليتها في صنع القرار والتأثير فيه، وادماجها في عمليات التنمية، فهناك ضعف في الدور الحقيقي للمرأة”.

واستدركت قائلة: هذه العوامل والأسباب خلقت لدينا الإصرار على تبني قضايا المرأة، وسبل تمكينها، لاسيما وأنها تنال الصدارة من قبل المنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان والتنمية،  وفي أروقة الأمم المتحدة، فنجدها فرصة أمام التحديات التي تواجه المرأة من قبل الأنظمة السياسية التي ترفع شعار تمكين المرأة وتحمل لواء الدفاع عن حقوقها، في محاولة منها لكسب  النساء والحصول على دعمهن في الانتخابات وغيرها.

 وختمت حديثها بالقول: ان التدريب على أهمية تمكين المرأة في المجال السياسي والاهتمام بها، وتقديم الدعم وتعزيز ثقتها وكفاءتها، والأخذ بيدها من أجل المنافسة وتطوير ذاتها، وتحقيق التنمية المستدامة مع أخيها الرجل، أصبح ضرورة ملحة وحق أصيل لها، وواجب علينا كمنظمات مجتمع مدني مساعدتها في انتزاعه.

 

ومن جهتها قالت المحامية سحر محمد عبدالله، المسئول القانوني لمشروع التمكين السياسي، إن المشروع يستهدف مجموعة من القيادات النسوية النشطة في المجتمع المدني بمحافظة عدن، من خلال تدريبهن بعدة مجالات من أهمها السياسية والحقوقية والإعلامية.

 

أما الناشطة السياسية/ حواء الهندي، رئيس حزب “رابطة أبناء الجنوب العربي “، وهي إحدى المتدربات في المشروع فقالت إن التدريب الذي تقوم به المؤسسة يسهم في الدفع بالمرأة للبحث عن فرص تعزز من خلالها الدور الذي يمكن أن تقوم به في الفترة الراهنة، لاسيما بعد ما تراجع هذا الدور، حسب تعبيرها.

 

ومؤسسة المستقبل منظمة مستقلة، تأسست أواخر العام الماضي وجميع طاقمها الإداري من النساء، وحسب رئيستها فهي لا تحصل على دعم من أي جهة, وتستهدف في أنشطتها المختلفة فئتي المرأة والشباب، ويوجد لها مقر رسمي في مديرية المعلا بمدينة عدن، أما النطاق الجغرافي الذي تنشط فيه فيشمل عدن وبقية المدن الجنوبية الرئيسية.

 

تعليق واحد على

  1. تسلم كل جهودك الرائعة في دعم وتحفيز المرأة وتشجيعها علی المشاركة السياسية بجانب اخيها الرجل..تحية تقدير وإمتنان الصحفي المتميز الأستاذ فؤاد مسعد..

اترك رداً على manal إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *