عبدالله القاضي رمز مقاومة و أيقونة صمود

 

يا عصابات القتل الحوثية..
فجرتم منزل المناضل العقيد/ عبدالله القاضي، ومنازل أخرى في مدينة دمت، فما الذي تحقق لكم؟
التفجيرات ليست جديدة عليكم، ولم تأتوا بما يثير الانتباه نحوكم أيها الجبناء.
هل تفجير المنازل سيجعلكم في وضع أفضل مما أنتم عليه؟
بالتأكيد لا فأوضاعكم في الحضيض في كل الجبهات وفي كل المحافظات، ويوم الخلاص منكم بات قريبا جدا، مهما حاولتم أن تتعاموا عن رؤيته.


لم يفاجئنا إقدامكم على هذه السفالة فأنتم جديرون بها، وهي جديرة بكم، ومن غيركم يناسب السفالة في كل ما تقومون به؟
هل تفجيركم لمنزل القاضي يضيف شيئا جديدا إلى رصيدكم، بالتأكيد أنكم أضفتم جريمة إلى جرائمكم وما أكثرها وما أقبحها وأقبحكم.
إن اعتقدتم أن تفجير المنازل سيرهب الناس فأنتم واهمون، بل هو دليل آخر على أنكم ساقطون عسكريا وسياسيا وأخلاقيا.
لم ولن تعرفوا التاريخ اليمني جيدا، كما ولن تعرفوا شيئا عن المناضل عبدالله القاضي، الذي انحاز منذ وقت مبكر لأبناء منطقته وظل يدافع عنهم سنينا طويلة، وهو قراره النهائي وخياره الأخير إلى الأبد، وسيظل رمزا لمقاومة دمت وصمودها في وجه جحافلكم الملطخة بوحل التخلف، فماذا حققتم بتفجير منزله؟
هل تدرك يا زعيم عصابة الحوثي أنه عندما كان والدك المرتزق يتسكع بحثا عن الفتات المهين في حدود اليمن، كان عبدالله القاضي يتلقى أحدث العلوم السياسية والعسكرية في أعرق جامعات العالم. وقبل أن تضعك أمك في أحد كهوف مران كان القاضي يقود جبهة وطنية عريضة لمواجهة عصابات صنعاء القادمة للقتل والنهب لولم يتصدى لها الأبطال بقيادة عبدالله القاضي، ولو سألت قادة الحملات الهمجية التي هاجمت دمت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لأخبروك كيف كان القاضي ورفاقه يستقبلونهم، ثم يعيدونهم على عجل إلى الكهوف القذرة نفسها، لكن جثث متحللة، إن عادوا طبعا.
كان القاضي وسيبقى صاحب الرصيد الأوفر حظا في تاريخ المناطق الوسطى، وستسقطون في المستنقع الذي جئتم منه، ولن يغير تفجير منزله شيئا من هذه الحقيقة، بقدر ما سيشكل إضافة مهمة لرصيده الحافل بالنضال وسجلكم الأسود وحقدكم الدفين.
عبدالله القاضي هو المناضل والقائد عبر تاريخ طويل في ملحمة الكرامة، بينما أنتم عالقون في وحل المهانة مهما تشبثتم بقوة لا أخلاق لها وسلطة لا مشروعية لها، وهو أب الشهداء وأخوهم ورفيقهم وصديقهم، كان وسيبقى أيقونة النضال، وكنتم وستبقون عبيدا تافهين.
والأهم أنه ابن هذه الأرض الطيبة أيها الدخلاء والغزاة، وهو سليل أسرة حميرية ذات مجد عريق، بينما أنتم كالرمال العالقة في أحذية مقاتل، تتطايرون للأسفل كلما تحركت الحذاء.
تحية المجد والنضال لك أيها القائد الفذ والمناضل الجسور/ عبدالله القاضي، وكم نحن فخورون بك وبمواقفك الوطنية وأخلاقك العالية، وإرادتك التي لا تعرف اليأس ولا الهزيمة, وهذا ما يجعلهم يقرون بانهزامهم كلما ذكروا اسمك الشامخ في جبين الذاكرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *