“عدن تقرأ” فعالية شبابية لتشجيع القراءة في اليمن

 

فؤاد مسعد- عدن

أقام نشطاء يمنيون في مدينة عدن فعاليات “بسطة كتب”، وهو معرض كتاب مصغر استمر ثلاثة أيام، وانتهى أمس السبت.

واختار المنظمون إقامة المعرض جوار “منارة عدن”، التي تعد من أهم المعالم التاريخية اليمنية، وتهدف الفعالية إلى تشجيع المجتمع على القراءة من خلال تسهيل الحصول على الكتب بأسعار مناسبة.

وبحسب الناشط/ أمجد عبدالرحمن، أحد القائمين على المشروع فإن المعرض حظي بتفاعل كبير وإقبال ملحوظ من مختلف فئات المجتمع، وخاصة طلاب الجامعات، منذ اللحظات الأولى لافتتاح المعرض.

وقال لـ”رأي اليوم”، إن القائمين على المشروع هم مجموعة من الشباب المتطوعين الساعين لخدمة مدينة عدن بالسعي لإبراز دورها الحضاري واستعادة مكانتها الرائدة في مجالات الثقافة والأدب والإبداع.

وأشار أمجد في حديثه إلى أن القائمين على المعرض، قاموا بشراء كمية من الكتب ويقومون ببيعها في المعرض بسعر أقل من سعرها في السوق، وبتحفيض يتجاوز يصل إلى 70 بالمائة، من أجل إيصال الكتب إلى أكبر قدر ممكن من القراء في مختلف التخصصات.

من جهتها تقول نورا اللحجي، إحدى المشرفات على المعرض، إن الشباب بذلوا جهودا متواصلة لإقامة هذا المعرض، بإمكاناتهم البسيطة، من أجل دعم القراءة، وتسهيل اقتناء الكتاب، في ظروف صعبة يتعذر فيها تنظيم معرض دولي للكتاب بالنظر لما تعيشه البلاد من أوضاع غير مستقرة.

وبدوره يقول عمر محمد محسن، طالب في كلية الآداب بجامعة عدن يقول إنه استفاد كثيرا من التخفيضات التي يقدمها المعرض، بعد ما لاحظ وجود فوارق في السعر في عدد من الكتب التي يحرص على اقتنائها.

ويعد هذا المعرض باكورة مشروعات ثقافية يقيمها نشطاء في مدينة عدن، ينضوون في مجموعة يطلقون عليها “عدن تقرأ”، التي تأسست عقب انتهاء الحرب، وتحرير مدينة عدن من سيطرة المسلحين الحوثيين، (أقلية تتبع المذهب الزيدي الشيعي)، وباتت عدن العاصمة السياسية المؤقتة لليمن، فيما لا تزال غالبية المحافظات اليمنية تشهد مواجهات مسلحة بين جماعات مسلحة تتبع الحوثيين والرئيس السابق/علي عبدالله صالح من جهة والمقاومة والقوات الحكومية من جهة ثانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *