الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال يبدأ إغلاق الحدود بين الشمال والجنوب

 

 فؤاد مسعد- اليمن (عدن)

أعلن الحراك الجنوبي أنه سيغلق المنافذ الحدودية السابقة بين شمال اليمن وجنوبه في سياق الخطوات التصعيدية للمطالبة بالانفصال وإنهاء الوحدة اليمنية التي تمت بين الطرفين في العام 1990.

وقال القيادي في الحراك الجنوبي حسين بن شعيب، إن إغلاق الحدود سيكون ضمن خطوات التصعيد التي ستبدأ غدا الأحد 30 نوفمبر/تشرين الجاري، (ويصادف ذكرى الاستقلال الوطني ورحيل الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن في العام 1967).

وفي مؤتمر صحفي عقده قياديون في الحراك الجنوبي اليوم بعدن، أضاف بن شعيب أنه سيتم إغلاق الحدود وبشكل نهائي، مشيرا إلى أن الفعاليات ستبقى في ساحات الاعتصام وستتمسك بالنضال السلمي، وإنهم لن يقتحموا المؤسسات الحكومية.

وقد بدأ أنصار الحراك الجنوبي في الساعات القليلة الماضية التوافد إلى ساحتي الاحتجاج المركزيتين في مدينتي عدن والمكلا (جنوب)، للمشاركة في الاحتفال الذي يقام غدا الأحد بذكرى رحيل الاحتلال البريطاني، وهو الموعد الذي حدده الحراك الجنوبي كآخر مهلة لمغادرة المقيمين في المحافظات الجنوبية من أبناء الشمال، وفقا لبيان صدر عن الحراك الجنوبي منتصف الشهر الماضي.

ويضم الحراك الجنوبي مكونات وفصائل عدة، وقد نشأ مطلع عام 2007، انطلاقا من جمعيات المتقاعدين العسكريين، وهم جنود وضباط سرحهم نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من الخدمة، لكنه سرعان ما تحول من حركة تطالب باستعادة الأراضي المنهوبة، والعودة إلى الوظائف، إلى المطالبة بالانفصال.

وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب). 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *