اليمن.. محافظ الضالع يتهم الحكومة بالتقصير في توفير الخدمات الأساسية

 

 

عدن/ فؤاد مسعد

اتهم فضل الجعدي، محافظ الضالع جنوبي اليمن الحكومة بالتقصير في معالجة التحديات التي تواجه الشعب اليمني، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية، واصفًا قرار منع بيع “القات” في أسواق مدينة “عدن” (جنوب)، باستثناء يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، بأنه “شمّاعة وقرارٌ ارتجالي”.

وأضاف الجعدي في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، أن “عجز الحكومة وصل إلى مرحلة باتت فيه غير قادرة على توفير الدعم والتموين الغذائي لقوات المقاومة الشعبية والجيش والأمن، الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في الضالع، جنوب العاصمة صنعاء”.

واستطرد المحافظ قائلًا “ما يحز في النفس أننا في السلطة المحلية، غير قادرين على الاحتفاء بالذكرى السنوية لتحرير الضالع من الملشيات الانقلابية (جماعة أنصار الله – الحوثي)، بسبب الظروف القاهرة التي نعيشها، حيث أننا لا نملك شيئًا لتقدمه للشهداء والجرحى، بعد ان ذهبت وعود السلطة المركزية أدراج الرياح، ولم تف بما التزمت به لنا تجاه الشهداء والجرحى من معاشات ومبالغ مالية”، وفق تعبيره.

واستطاعت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قبل نحو عام من الآن، السيطرة على مدينة الضالع بالكامل، وذلك بعد شهرين سيطرة مسلحي الحوثي عليها.

وشدد الجعدي أن المحافظة لم تتلق حتى اليوم أي مساعدة، وأنها لا تزال بدون الحد الأدنى من الخدمات، من مياه وكهرباء وغيره، رغم مرور عام كامل على “تحريرها” من الحوثيين، مطالبًا من سماهم “العقلاء” في الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بتدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وحول قرار الحكومة اليمنية المتعلق بمنع بيع “القات” في أسواق مدينة “عدن” (جنوب)، باستثناء يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، قال الجعدي “ثمة قرارات ارتجالية يعاني بسببها أصحاب القات، سيما أن قرار المنع بات شماعة لاستهداف الناس المنتسبين لمناطق إنتاجه”.

وكشف المحافظ عن اجتماعٍ ضم محافظي عدن والضالع ولحج وأبين، تقرر بموجبه السماح ببيع القات في الأسواق الواقعة على مداخل عدن، إلا أن الجنود التابعين للحزام الأمني، تعرضوا لبائعي القات ولاحقوهم.

وكانت قيادة “الحزام الأمني” الأمنية في مدينة عدن، أعلنت منتصف أيار/ مايو الجاري، منع بيع ودخول القات إلى المدينة طيلة أيام الأسبوع ما عدا الخميس والجمعة، مرجعة قرارها إلى “الأضرار التي يتسبب به القات على المجتمع”، وفق بيان صادر عنها، فيما أعربت قطاعات واسعة في الضالع، رفضها للقرار كون أبناء المحافظة أبرز المستفيدين من تسويق القات إلى عدن.

والقات هو نبات ينمو في شرق أفريقيا واليمن، ويحتوي على شبه قلوية تدعى “الكاثينون”، تتسبب بحالة من النشاط الزائد مع إنعدام الشهية، ومن الممكن أن يتسبب بحالات خفيفة أو متوسطة من الإدمان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *