الفلسطينية نبال قندس: حين أدافع عن الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الإسرائيلي فأنا أتحدث عن أي إنسان يواجه احتلالا آخر

 

فؤاد مسعد. عدن. اليمن

قالت الكاتبة الفلسطينية نبال قندس إن الكتابة باتت هدفا ولم تعد وسيلة لتحقيق هدف، كما يفترض أن تكون.

وفي لقاء مفتوح على شبكة الإنترنت نظمته مبادرة آفاق الثقافية أمس الجمعة، على صفحتها في التواصل الاجتماعي فيسبوك “عدن تقرأ”، أوضحت الكاتبة والروائية نبال خالد قندس المولودة في نابلس عام 1990، إن الكتابة صارت لأجل الشهرة والمهرجانات والاستضافات والأضواء، وبالتالي تحولت من وسيلة إلى غاية، داعية لمراجعة هذا الأمر مرة أخرى لأن الكاتب عندما يفهم أن الكتابة هي وسيلة للتغيير من المؤكد إنتاجه الأدبي سيختلف، سيكتب لأجل القضايا ولأجل إحداث تغيير وزيادة مستوى وعي القراء وليس لكسب الإعجاب وللتباهي بلقب “كاتب”.

وقالت إن الكاتب يستطيع التحدث عن أي موضوع كان، إن كانت الكتابة هي الغاية والهدف، فيمكن لكاتب في مدينة هادئة على شاطئ ما أن يكتب عن هذا الهدوء وأن ينتج لنا عملاً أدبياً جيداً، وأنا قرأت لعدد من الأدباء الغربيين يتحدثون عن عدد كبير من الأمور غير المحورية، أمور ليست صراعات أو حروب.

لكنها تستدرك بالقول ان الكتابة يفترض أن تكون وسيلة لا غاية، أن تحدث ليس لهدف الكتابة وحسب بل لإحداث أثر ما، تغيير، وعي .. إلى آخره.

وأردفت قائلة: لا أستطيع الجلوس في فلسطين، والشهداء هنا وهناك، أمرّ عن حاجزين عسكريين على الأقل في اليوم أربع مرات ذهاباً وإياباً ثم عندما أعود لمنزلي أشرع بالكتابة عن زرقة السماء وأصوات العصافير.

وأكدت أهمية الكتابة عن قضايا مهمة سواء في اوطاننا أو أوطان الآخرين، وعلى الأولوية أن تكون لقضايانا الخاصة ثم يأتي العام والإنساني في المنزلة الثانية، وتضيف: “حين أدافع عن الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع التعامل من الاحتلال الإسرائيلي فأنا أتحدث أيضاً عن أي إنسان تحت أي احتلال آخر”، بمعنى أن هناك اختلاف في التفاصيل لكن الإطار العام واحد.

وفي معرض ردها على ما قدمته الرواية للقضية الفلسطينية مقارنة بما قدمه الشعر، قالت نبال قندس إن الرواية فعلت الكثير، ومن ذلك الملهاة الفلسطينية للكاتب إبراهيم نصر الله وأعمال عديدة أخرى.

وعندما سئلت كيف يمكنها التوفيق بين  الكتابة الابداعية من جهة والالتزام بالأعمال أو الدراسة من جهة ثانية، قالت نبال التي تعمل حاليا في مجال الهندسة المدنية في القطاع الخاص بعدما أنهت دراستها الجامعية في المجال ذاته بجامعة النجاح الوطنية عام 2013م، إنها كنت تستغل وقت فراغها خلال الدراسة في الكتابة،  لكن في الوقت الحالي حيث طبيعة العمل مرهقة، ووقت العمل أطول ومكان العمل أبعد فان هذا قلل من انتاجها في الكتابة، لكنها تحاول خلق الوقت اللازم والكافي لممارسة هوايتها.

بالنسبة للصعوبات التي واجهت الكاتبة تذكر أنه في البداية كان ثمة “رفض لفكرة أن تكتب الفتاة أو بالأحرى أن تنشر ما كتبته في مجتمع يظن أن كل ما يُكتب هو حقيقة من حياة الكاتب، فكان هناك بعض الرفض من بعض الأقارب لكن والدي أقنعني ان لا أكترث للأمر وقدم لي الدعم الكافي”.

وأضافت: على من يريد الكتابة أن يسعى دائما للتفوق على نفسه وتجاوز نفسه القديمة في كل عمل جديد ليحقق نجاحاً.

وقد بدأت نشاطها الكتابي في عام ٢٠١١ بكتابة الخواطر والقصص القصيرة في عدة مدونات وفي مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركت في عدة ندوات أدبية للأندية الثقافية والأنشطة التي تقيمها الجامعات الفلسطينية، ونشرت عدة قصص قصيرة ومقالات في الصحف المحلية وبعض الصحف العربية.

صدر لها أحلام على قائمة الانتظار – نصوص ٢٠١٣

– يافا حكاية غياب ومطر – رواية ٢٠١٤

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *