في ذكرى الرسالة الإنسانية الخالدة

 

ولد الهدى فالكائنات ضياءُ

وفم الزمان تبسّـــم وثناءُ

تتقارب مناسبتا الاحتفال بالمولد النبوي في التقويم الهجري للسنة القمرية، وميلاد المسيح (رأس السنة الميلادية) الشمسية، وهي فرصة للاحتفال بهما معا باعتبارهما معززين لوحدة الرسالة الإنسانية الخالدة رغم تعدد وسائلها وتنوع بعض مضامينها لظروف وملابسات وخصوصيات تاريخية وجغرافية واجتماعية.

الاحتفال بالمناسبتين تعبير عن تقدير لحدثين مهمين في تاريخ البشرية، كان لكل منهما دوره وأثره في إضاءة طريق السائرين وإنارة دروب الناس في سعيهم المتواصل للخلاص، وفي الاحتفال توكيد على تغليب لغة السلام على الحرب، وترسيخ منهج الحوار بين المختلفين مهما بلغت درجات الخلاف ومستويات الاختلاف، انطلاقا من وحدة القيم الإنسانية النبيلة.

أيام ترفرف عليها رايات المحبة رغم كثرة الفجائع والمآسي،

لم تكن رسالة عيسى إلا حداء للمودة والتسامح، ولم يكن محمد إلا رحمة للعالمين.

أما آن للبشرية أن ترتاح من عناء الصراعات؟

وآن لمن يدقون طبول الحرب أن يتوقفوا؟

ولتجار الموت أن يتخلوا عن تصدير الموت للضحايا؟

وتلك غاية الرسالة العظمى منذ آلاف السنين.

 خاتمة:

“آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”.

[البقرة:285] 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *