تونس..هل تكون الناجية الوحيدة من فوضى الثورة؟ (النتائج الكاملة للإنتخابات التشريعية)

 

اشتعلت الشرارة الأولى للثورة من تونس، وفيها بدا الإنتقال الديمقراطي ناضجاً وواعياً ومأمون النتائج. ولقد بدا التونسيون جميعاً منتصرين وهم يقررون مستقبل بلادهم بأوراق الإقتراع وهي الوسيلة الأرقى والأضمن والأسلم للانتقال الحضاري الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة.

قبل ساعات من بدء الإنتخابات التشريعية التونسية كان الشيخ/ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة يتحدث عن تونس بوصفها البلد الوحيد الذي تجاوز –بأمن- جسر العبور الذي سقطت فيه بقية دول الربيع العربي، جسر الإنتقال من الإستبداد إلى الديمقراطية، وهي مرحلة مهمة لا يمكن تجاوزها بسهولة، لكن تونس فعلتها حينما وقعت البقية في براثن الفوضى والصراع والخراب.

وبعد أيام قليلة من إندلاع الثورة في العام 2011م، كتب الدكتور المنصف المرزوقي- رئيس تونس، أن لكل ثورة ثورة مضادة.

  عمل الإستبداد جاهداً لإبقاء نفسه مسيطراً على الوضع في أكثر من مكان داعبه نسيم الربيع، وأعدت قوى الاستبداد والتخلف عدتها للإنتقام من الشعوب التي استجابت لهبة الثورة، وحلمت بالتغيير.

إختلفت الأحزاب والقوى السياسية في تونس فيما بينها لكنها إتفقت على آلية واحدة للتغيير، وتلك سمة الدول الديمقراطية، أما في شقيقاتها فقد حلت الكوارث واحدة بعد أخرى لأن ثمة قوى لم تر في صندوق الانتخابات وسيلة كافية للتعبير عن رأي  الناس و خيارات الشعوب فانتهجت طريق الفوضى وأشعلت بؤر الصراع بكل صوره وأشكاله، كيما تجعل منه معبراً تحقق فيه رغبتها في الانتقام من الجميع.

في تونس وحدها نجا الربيع العربي مما يحاك له، حين غدت أحلام البقية كوابيس رعب تنشر الخوف في الأنحاء والأرجاء، وعاد الظلام ليخيم من جديد بعد ما اعتقدنا أن شمس الثورة أشرقت..

وفيما يلي النتائج الكاملة للانتخابات التشريعية التونسية، وتوزيع مقاعد البرلمان، بحسب إحصاء وكالة الاناضول:

–        نداء تونس 84  (38,71%) بزعامة الباجي قائد السبسي – وسط،

–        حركة النهضة 69  (31,79%) بزعامة راشد الغنوشي –  اسلامي التوجه،

–        الاتحاد الوطني الحر 17 (7,83%)  بزعامة سليم الرياحي رجل الأعمال ورئيس النادي الإفريقي التونسي – ليبرالي

– الجبهة الشعبية 12 (5,53%)    بزعامة حمة الهمامي يسار،

– آفاق تونس  9 (4,15%)  برئاسة ياسين ابراهيم – ليبرالي

– التيار الديموقراطي 5 (2,3%)  برئاسة محمد عبو – وسط

– المؤتمر من أجل الجمهورية 4 (1,84%)-  بزعامة عماد الدايمي وكان يترأسه محمد المنصف المرزوقي حتى توليه رئاسة تونس – وسط

– المبادرة 4 (1,84%)  برئاسة كمال مرجان، آخر وزير خارجية في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي – ليبرالي “دستوري” (تيار منتسبي النظام السابق)

–  حركة الشعب 2(0,92%) زهير المغزاوي – قومي ناصري    

 – تيار المحبة 2 (0,92%)  برئاسة محمد الهاشمي الحامدي – وسط

– التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات 1 (0,46%)  برئاسة رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر – ديمقراطي اجتماعي

– الحزب الجمهوري 1 (0,46%)  بزعامة محمد نجيب الشابي – وسط

– القائمة المستقلة  “الوفاء لمشروع الشهيد ” 1 (0,46%) برئاسة  السعدي البراهمي  

– قائمة مستقلة “صوت الفلاحين” 1(0,46%)  –  برئاسة فيصل التبيني 

– حركة الديموقراطيين الاجتماعيين  1 (0,46%) برئاسة أحمد الخصخوصي – اشتراكي

– القائمة المستقلة المجد للجريد 1 (0,46%) –  عبد الرزاق الشرايطي،

–  3 مقاعد لمستقلين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *