(ميليشيا تقتل باسم الله)

 

 

قتلوا أسامة وأربعة من أهله وفخخوا جثته ثم فجروا منزلهم

(ميليشيا تقتل باسم الله)

 

نمْ في عيوني

يا أسامة

إنّ البلاد بلا كرامة

نمْ فالرجولة

بنت ليلٍ

والرجال بلا شهامة

نمْ واتركِ الأحلام

تدعو للطفولة بالسلامة

ستقول أمك

للجفاف

بأنها أمّ الغمامة

وتقول أختك

للرصاصة أنها أخت الحمامة

وتقول أنت

بأنّ جرحكَ

في جبين الله شامة

نم يا حبيبي

إنّ هذا

الموت مفتاح القيامة

قسما بمعطفك

الأنيق

ونعلك المرفوع هامة

أنْ لا

نسالم قاتليك

ولا نعود إلى الإمامة

الشاعر عامر السعيدي

 

 

  • الحادثة باختصار: هاجم المسلحون الحوثيون منزلا في مدينة يريم بمحافظة إب، وقتلوا خمسة من أفراده بينهم طفل لم يكتف المجرمون بقتله، بل وضعوا تحت جثته عبوة ناسفة لتنفجر في أهله إن حاولوا الاقتراب منه…وفي الأثناء سارعوا لتفجير المنزل بعد نهبه، (كل هذا وقع بعد ساعتين من اتفاق بين الطرفين على التهدئة).
  • في غضون دقائق قليلة حدث كل ما حدث، ليست جريمة واحدة ولكنها سلسلة رعب وإرهاب لم تخطر على بال أكثر المجرمين وحشية، وربما يقر الجيش الإسرائيلي بضعف قدراته عن ابتكار مثل هذا الانحطاط.
  • من كان يعرف شيئا عن عصابة الحوثيين وأتباعها الإرهابيين القتلة فليتخلى عن معارفه وأحكامه السابقة، وليكتفي باعتبارهم مجرمين وقتلة وإرهابيين فقط لأنهم مرتكبو هذه الجرائم وفي مقدمتها قتل الطفل أسامة بدير وتفخيخ جثته ثم تدمير منزل أسرته، كما فجروا ودمروا عشرات المساجد ومدراس تحفيظ القرآن والمنازل في جميع المناطق  التي وصل مسلحوهم إليها.
  • إلى هنا لم تنته القصة، بقي التذكير أن مرتكبي الجريمة/الجرائم يصفون أنفسهم بـ”أنصار الله”، ويزعمون أنهم من “أحفاد رسول الله”، يضعون ما يقومون به من إرهاب وعنف يأتي في سياق “المسيرة القرآنية”، ما يعني أن خصم الضحايا اليمنيين ليسوا بشرا عاديين، ولكنهم أنصار الله وأحفاد رسوله وهم يمضون بالمسيرة القرآنية،
  • يا الله، إنهم يدمرون المساجد ويطلقون التكبير باسمك الكريم، ويقتلون الأبرياء ويزعمون أنهم بهذا يناصرونك، ويرتكبون كل جريمة تترفع الوحوش عنها ثم يصرخون: النصر للإسلام!
  • يا رسول الله، إن القتلة واللصوص يدعون أنهم أبناؤك وأحفادك، وزعيمهم كلما أولغ في الإثم والعدوان ناداه المأجورون من حوله: يا ابن رسول الله!
  • متى كان قتل الأبرياء المسلمين من شعائر مسيرة القرآن، وهو الداعي للإحسان والناهي عن العدوان؟
  • كم هو حظنا –نحن اليمنيين- سيئ جدا، حتى في طبيعة خصومنا، إنهم ليسوا اليهود الذين احتلوا فلسطين، وليسوا الصليبيين الذين شنوا الحروب والحملات قديما وحديثا على العالم الإسلامي، وفي الحالتين كنا سنطالب بحقنا بالخلاص من “عدو”، وربما يكون هناك من يتعاطف مع مطالبنا، ولكن هل نقول أن خصومنا: “أنصار الله”؟ حسب زعمهم، وأعداؤنا: أحفاد الرسول الذي حمل للعالمين رسالة الرحمة؟ وفق دعواهم، ومن يهدم المنازل ويقتل الأطفال ويرتكب بحقنا الجرائم هم رهبان مسيرة القرآن؟ أو هكذا زعموا..   

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *