- إلى الشاعر الحارث بن الفضل الشميري
الليل يؤذن بالغيابْ
و رؤى القصيدة أوصَدت
من دونها سبعين بابْ
وحروف شعرك- يا أسير الشعر-
باقيةٌ ترفرف في فضاء الصمت
تلتحف الضبابْ
تبكي لمن جاعوا
و من ضاعوا
بلا ذنبٍ جنوه..
و من كواهم ليلنا الداجي
بأصناف العذابْ
للراحلين إلى فيافي الموت، أودية الهلاك..
الذاهبين بلا إيابْ
للباحثين عن الحقيقة..
في دروب الوهم..
يستجدون ماء حياتهم
بين السرابْ
جفـّت أزاهير الشعورِ..
و لفـّنا الزمن الموشح بالنسور و بالذئابْ
و الغصن أحرقه السلام المرّ
في كل الهضابْ
و غدا يسـيّر قومَنا
سوطُ العقاب
إلى العقابْ
و صدى حروفك لم يزل
كالغيمة البيضاء
ترحل في فجاج النور..
أسئلة تنقـّب عن جوابْ
و ندى دموعك- يا غزير الدمع-
يشرق في ليالي الخوف
في زمن الخرابْ
و هنا المدى بيني و بينك مظلمٌ
و الريحُ عاصفة ٌ تهبُّ إذا أنا
أشعلتُ أعواد الثقابْ